فولكس فاغن غولف 1.4 توربو DSG

غولف الأسطورة... غولف السيارة... غولف في كفة والسيارات في كفة... كل هذا وأكثر بكثير يمكن أن يقال في مديح ووصف إحدى أبرز وأهم السيارات في التاريخ،

السيارة الأوروبية الأكثر مبيعاً في العالم ومن أكثر السيارات مبيعاً في العالم. وغولف ومنذ ولادة الجيل الأول عام 1974 وحتى ولادة الجيل السادس عام 2008، رسخت وبقوة ماهية السيارة التي يعتمد عليها في كل زمان ومكان، بفضل جودتها التي لا تضاهى واعتماديتها العالية، فضلاً عن تجهيزاتها ومكوناتها الميكانيكية وتجهيزاتها المجموعة ضمن قالب مدمج نسبياً ورحب من الداخل تسهل معه الحياة ضمن المدينة.
وغولف في جيلها السادس الذي طُرح منتصف العام الماضي، جاءت متسلحة بجميع مزايا أسلافها ومتفوقة عليهم بالتقنيات الحديثة، ومتمسكة بروح غولف المميزة....
ولكن ما الذي يميز غولف عن جميع السيارات في العالم؟ هل هو شخصيتها البسيطة والفريدة التي كانت وراء إنتاج أكثر من 25 مليون وحدة منها؟ دعونا نتعرف على غولف في جيلها الجديد، الذي كانت لنا معها تجربة أثبتت من خلالها لماذا هي غولف...

التصميم الخارجي:
لا تمتلك فولكس فاغن جرأة مماثلة لما تمتلكها نظيراتها الأوروبيات في تصميم السيارات، فهي تعتبر من الشركات المحافظة إلى درجة ما، ولكن تبقى تصاميمها مميزة وضمن روح واحدة تتسم بها جميع سيارات فولكس فاغن.
وغولف ومنذ ظهور الجيل الأول الذي رسم خطوطه المصمم الإيطالي الشهير جورجيتو جيوجيارو وإلى اليوم، وهي محافظة على نمط الخطوط المستقيمة في جميع الجهات والأضواء الدائرية في الأمام والمستطيلة في الخلف.
والجيل السادس الجديد أبصر النور بملامح أقرب إلى الأجيال الأولى، وهو يذكرنا بغولف الأصلية أكثر من الجيل الخامس، وذلك بفضل خطوطه الأكثر نعومة ورشاقة – إن صح التعبير – من الجيل الخامس، مما أعطاه شكلاً أقرب للجيل الأول والثاني.
وبغض النظر عن الأجيال السابقة، تستحق VW الثناء على التصميم الجديد للجيل السادس، الذي قد يراه البعض في الصور أقل عصرية وحداثة مما كان يتمنى، لكن الغولف 6 على الواقع تمتلك كثير من اللمسات "الحنونة" التي تعيد إلى أذهاناً ذكريات غولف الجميلة في الثمانينات والسبعينات.

ومن الأمام أبرز ما يمكن ملاحظة اختلافه بين الجيل الجديد والسابق، هو الصادم الأمامي مع شبك التهوية الذي استغنى كلياً عن شكل حرف U أو V الذي طبع سيارات الشركة الألمانية منذ مطلع القرن الحالي، لصالح صادم أنيق جداً وهادئ بخطوط المستقيمة وشبك التهوية مع خطين كروميين يتوسطهما شعار كبير لـ VW كالمعتاد.
غير أن أجمل وأبرز ما في المقدمة هي الأضواء الأمامية الكبيرة الحجم والعدائية الغاضبة الممشوقة نحو الجوانب بشكل واضح، والتي تتميز بوجود زوايا حادة رائعة الجمال ومذهلة في دقة رسمها عند التقاء الأضواء بشبك التهوية، كما أن VW لم تخرج أبداً عن قاعدة الأضواء الدائرية في الغولف، وذلك مع اعتماد ثلاث أضواء دائرية تحت زجاج كل ضوء من الأضواء الأمامية.
ويزيد من أناقة وهدوء المقدمة الشبك السفلي الراقي في خطوطه وأضواء الضباب الأنيقة بشكل لافت، مع الإطارات الكرومية التي تحيط بها، ويظهر على غطاء المحرك المنخفض بشدة نحو الأمام، خطين حادين من التموجات التي ترفع من جاذبية الغولف.
الجانب يتسم بالأناقة والحداثة والبساطة مع خطوط مستقيمة عموماً، وأبرز ما يذكر من خطوط الجانب، هو الرفارف النافرة والإطارات الكرومية الكبيرة قياس 17" مع الخطوط المثلثة، ومؤشرات الانعطاف على المرايا الجانبية، ونلحظ أيضاً خطاً يفصل الجانب إلى قسمين علوي وسفلي ويمتد على طول الجانب، ومن اللمسات المميزة التداخل الواضح للأضواء مع الجانب والمساحة المعدنية الكبيرة نسبياً ما بين الباب الخلفي ومؤخرة السيارة.

وبالحديث عن مؤخرة السيارة، يمكن وصفها بالمتناسقة مع الشكل العام، كما أنها تذكرنا وبشكل كبير بالأجيال الأولى، بفضل البساطة في تصميمها عبر أضواء مستوحى شكلها من السبعينات والثمانينات.
وعموماً، يعتبر تصميم غولف في جيلها السادس، استمراراً في نهج VW المتبع في تصميم سيارة الهتشباك الأولى لديها، والذي ينص على خلق تصميم عصري وبسيط جميل أينما حل، لا يهرم أبدا مهما أكل الدهر عليه وشرب....

المقصورة:
لا تمتلك تصاميم فولكس فاغن الخارجية شهرة كتلك التي تتمتع بها مقصوراتها، فهذه الأخيرة كانت دائماً رمزاً لجودة الصناعة الألمانية في العالم، ولا تحتاج غولف الجديدة سوى إلى فتح وإغلاق أبوابها لترسيخ هذه الشهرة إلى الأبد.
فالطريقة التي يتم فيها فتح وإغلاق الأبواب لا يمكن وصفها سوى بالمذهلة، من دقة الصناعة والجودة العالية، كما أن المواد المستخدمة في بناء مقصورة غولف الجديدة، يصح التعبير عنها بالنفيسة... وتثير دقة التجميع النهائية البهجة في قلب مالك غولف الجديدة، إذ يمكنه التأكد بمجرد معينة المواد المستخدمة من أن سياراته ستعيش طويلاً... كما أنه سينعم بطريقة عمل وسلاسة أجزاء المقصورة، من المقاعد الصلبة البناء إلى مكونات المقصورة من بلاستيك عالي الجودة إلى الجلد والكروم.

وتوفر المقاعد راحة ركوب من الدرجة الممتازة، ونوعية وطريقة صناعتها أكثر من مميزة، بفضل استخدام الجلد الطبيعي في صناعتها والدقة في خياطتها فضلاً عن مكوناتها الداخلية، كما أن الأمامية منها تتسم بأنها تلتف على الجسم لتثبيته أثناء الانعطاف، وتوفر جميع المقاعد مساحات كافية ورحبة على صعيد الأرجاء، من الرؤوس إلى الأكتاف فالأقدام، وذلك لخمسة ركاب وعلى صعيد المقاعد الأمامية والخلفية، وهذه الأخيرة يجد بها مسند مريح يمكن استخدامه أو طيه في ظهر المقعد.
تصميم لوحة القيادة والمقصورة، يمكن وصفها بالحديث التقليدي، الأمر الاعتيادي لدى VW، فمن خلال النظر إلى لوحة القيادة لا يشعر الفرد بوجود أي لمسات غير مألوفة، فلوحة القيادة عصرية وبشكل بسيط في تصميمها، ويبرز فيها الشاشة الملونة الكبيرة، والتي تتسم بدقة صورتها ووضوحها حتى في ضوء الشمس، إلا أن اللمحات الأجمل في مقصورة غولف الجديدة منحصرة أمام السائق، عبر المقود الرياضي في تصميمه الصغير وأزرار التحكم المثبت عليه وشكلها الرائع، وعتلات تعشيق السرعة خلفه، ولوحة العدادات بدورها نالت قسطاً وافراً من اللمسات الرياضية، عبر التجويفين الدائريين الكبيرين الرائعين في شكلهما الرياضي، والإطارات الكرومية التي يتوسطها شاشة كمبيوتر متعددة الوظائف لعرض كافة ما يلزم السائق من بيانات عن سيارته.

أما بالنسبة إلى التجهيزات... فحدث ولا حرج، من النظام الصوتي العالي النقاوة والمتصل بشاشة الترفيه المتعددة الوظائف المتصلة بكاميرا لعرض الطريق أثناء الرجوع إلى الخلف، والتي تحتوي على ذاكرة داخلية بسعة 10 جيجا بايت، ومداخل الـ USB وAUX إلى المكيف الرقمي الجبار الفعالية، ومقعد السائق الكهربائي الحركة والذي يمكن نفخ ظهره لرفع مستوى الراحة، الأمر المتوفر أيضاً في مقعد الراكب الأمامي، ونذكر أيضاً من التجهيزات المميزة الهاتف والتحكم الصوتي بالأوامر والبراد والمرآة الخافتة للنور وفتحة السقف ومثبت السرعة، وغيرها كثير وكثير من التجهيزات المترفة التي لا تتوفر إلا في أرقى السيارات، كنظام الركن التلقائي، والذي يثير الإعجاب أثناء عمله، إذ يكفي ضغط زر التحكم به وتوجيه مؤشر الانعطاف نحو الجهة التي يرغب السائق في كن سيارته بها، ثم تقوم السيارة بعرض إمكانية ركن السيارة على الشاشة فور عثورها على مكان مناسب، يمكن أن يكون أطول من السيارة بـ 20 سم فقط، أي 10 سم من الأمام و10 من الخلف، وبعد ذلك يضغط السائق الزر مرة أخرى في حال رغب في ركن سيارته ضمن المكان التي عثرت عليه، لتقوم وبثوان معدودة بركن نفسها بدقة لا يستطيع تنفيذه سوى السائقين المهرة.
كما أن غولف تحتوي في جيلها السادس على عدد كبير من تجهيزات الأمان، من 7 أكياس هواء إلى ABS وESP وأضواء ضباب متأقلمة عند المنعطفات، فضلاً عن احتواء المقصورة على عدد كبير من جيوب التحميل وحاملات الأكواب.

أخيراً، يمكن نقل كمية لا بأس بها من الأمتعة في صندوق غولف، والذي يتمتع بمساحات جيدة، غير أنه يعاب قليلاً من جهة قلة عمقه.
المحرك وعلبة السرعة:
إن أفضل ما في غولف الجديدة، ليس هو ما ذكر من روائع في فقرة التصميم والمقصورة، الأفضل هو ما يوجد تحت غطاء المحرك من أحدث ما توصلت إليه كبرى شركات صناعة السيارات في أوروبة.
فالمحرك الجديد المؤلف من أربع أسطوانات بسعة صغيرة، تبلغ 1.4 لتر ولكن مع وجود شاحن هواء مزدوج "توربو" بات بإمكان هذا المحرك توليد طاقة جبارة بالنسبة إلى استطاعته، بواقع 160 حصاناً عند 6.000 دورة في الدقيقة، وعزماً كبيراً يبلغ 24 كغ.م عند 2.000 دورة في الدقيقة، وهذه الأرقام أفضل من معظم محركات الـ 2.0 لتر الموجود في كثير من سيارات اليوم.

الجنرال

يسلمو كتير يا جنرال على الموضوع الرائع والمميز
شكرا على المعلومات والصور
يعطيك الف الف عافية على المجهود الرائع

تحياتي ...

لعيونك حبيبي مونستر
مشكور لمرورك والرد الحلو

سلامات