اعلم يرحمك الله ان معرفة العبد لربه نوعان:
معرفه عامه ، وهي معرفة الاقرار به والتصديق والايمان وهي عامه للمؤمنين.
ومعرفه خاصه ، تقتضي ميل القلب الى الله بالكليه،والانقطاع اليه،والأنس به،
والطمأنينه بذكره،والحياء منه،والهيبه له،وهذه المعرفه الخاصه هي التي يدور
حولها اولياء الله واحباؤه،فيحرص عليها المؤمنون الجادون الهادفون لتكونخير زاد وخير ذخر على الطريق يهتدون بها ويدعون الناس اليها،
يقول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلمتعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشده)اخرجه الحاكم
وهذا يعني ان العبد اذا اتقى الله وحفظ حدوده وراعى حقوقه في حال الرخاء،
فانه بذلك يتعرف الى الله ويصير بينه وبين ربه معرفه خاصه فيعرفه ربه بالشدائد،
فعندما سبح يونس عليه السلام ربه في ظلمة بطن الحوت
وظلمة البحر وظلمة الليل قائلا:
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ،
قالت الملائكه:صوت معروف من عبد معروف ،
فقال ربنا عز وجل بعدها في حقه وحقنا من بعده:
((ونجيناهمن الغم وكذلك ننجي المؤمنين))
صدق الله العظيم